Wednesday, October 17, 2007

قف .. و اكسر حاجز الصمت








حركة قف واكسر حاجز الصمت هي إحدى الحركات الدولية النامية التي يشارك فيها العالم و منظمات المجتمع المدني به تعبيرا عن دعمهم للقضاء على الفقر المدقع. لقد تعهد قادة العالم بإنجاز هذا الهدف بحلول سنة 2015.
وعبر هذه الوقفة الرمزية سيساهم المشاركون في تذكيرهم بهذا التعهد ، وينضمون إلى الآلاف من مواطني العالم عبر أكثر من 100 بلد يقفون معا من أجل نفس الهدف .
يتم تنفيذ هذا الحدث خلال 24 ساعة ما بين 9 مساءا يوم 16 أكتوبر حتى 9 مساءا يوم 17 أكتوبر لعرض موضوعات عن جذور الفقر في المجتمعات المختلفة وطرق مقاومته
في أثناء المشاركة يقوم المشاركون بالوقوف معا لمدة دقيقة واحدة ، ثم تبادل إلقاء الكلمات و عرض المعلومات

ينظم موقع الفري زون ببورسعيد ( http://www.fzportsaid.com/) يوم الخميس 18 / 10 / 2007 وقفة و عدد من الأنشطة بهذه المناسبة بحديقة التاريخ بجوار الممشى السياحي ( ديليسبس ) في تمام الساعة السابعة مساء بمشاركة عدد من الجمعيات الأهلية و المتطوعين ببورسعيد


الوقوف دقيقة ضد الفقر و الجوع ليس أمراً عسيراً





Tuesday, September 25, 2007

تاراباتاتي...تاتو....تاتي

عند تقاطع شارعين من أكبر الشوارع في مدينتي وعلى ناصيتها التي لا ينقطع زحامها ليلاً أو نهاراً توقف سائق الميكروباص احتراماً – في حالة نادرة – لإشارة المرور الحمراء .
بجوار عامود الإشارة وقف رجل بدا من ملابسه و ملامحه أنه غاية في الإحترام لذلك لفت انتباه جميع المتوقفين بالإشارة عندما رفع ذراعه مصاحبة لصوته يخاطبنا بلهجة حاسمة ومحذرة : " البلد هتروح في داهية ، الفساد في كل حاجه وف كل حتة ، من أول عسكري المرور ( وأشار لعسكري المرور الذي لم يكن منتبهاً له ) لغاية الراس الكبيرة في البلد ، الله يخرب بيوتهم ".
أصارحكم القول لقد فاجأني بما يقوله وبجرأته و شجاعته خصوصاً عندما أكمل :
" يقولولك مفيش بطالة وهم نفسهم عواطليه مابيعملوش حاجة ، يقولولك ارتفاع معدل النمو واحنا رجعنا أسوأ من أيام الملكية والهباب ، يقولولك ديمقراطية وكل اللي قال لهم لأ اختفى من على وش الدنيا ، حتى الكرامة يا عالم ، ولاد الكلب ذلونا وباعونا للي يسوى واللي مايسواش ...الله يخرب بيوتهم " .
كان ينتفض وهو يخطب في الجماهير التي بدا وقوفها هنا احتفاءً به وإصغاءاً له ، بدا الجميع منصتاً ومؤمناً بما يقول ، بايعته الجماهير وأعطته صوتها ليصيح به ولسانها لينطق به كان خطيبهم وإمامهم الذي يعبر عما يجيش بصدورهم وكلما صرخ الله يخرب بيوتهم قال الجميع في سره "آمين" .
كانت الإشارة قد بدأت في التلون باللون الأصفر عندما علا صوته متسائلاً وصارخاً فينا : " عارفين ده كله ليه ؟ عارفين ليه ؟ وأجاب بصوت أعلى وجسده كله يهتز: " علشان كلكم تاراباتاتي.. تاتو.. تاتي.. وأخذ يرقص على إيقاع صوته الهادر وإجابته الكاشفة .
انطلقت السيارة وتحرك ركب المتوقفين في الإشارة والجميع يبتسم ويضحك ويقهقه على هذا العبيط المغفل ولكنني على الرغم مني وجدتني أدمع دمعة على استحياء وأنا أردد في سري
" الله يخرب بيوتهم " .
صباحا وأنا أستمع إلى الراديو في مكتبي تذكرت مشهد الرجل الواقف بجوار عامود اشارة المرور عندما استمعت إلى تصريحات مسئولي حركتي فتح وحماس وتبريراتهم لما يحدث الآن داخل الأراضي الفلسطينية واتهام كل طرف منهما للآخر وتحميله مسئولية تدهور الأوضاع هناك . سألني زميلي في العمل عن سبب ما يحدث ، فضحكت وأخذت انقر على سطح مكتبي وأنا اجيبه مؤكدا عشان كلهم تاراباتاتي تاتو تاتي ... الله يخرب بيوتهم .

Tuesday, July 31, 2007

ضعف


وبترحلي

و بترسمي عند الرحيل

فوق الدروب دمعات

و بتسرقي عمري اللي فات .. و الذكريات

بتكفني الأحلام في توبك

و تلملي الغنوات

بتوقفي كل الساعات .. عند الغروب

و انا لسة يا قلبي يا دوب

باتهجى في التفعيلة فوق السطر

لسة يا دوب باوزنها شطر بشطر

و الامنيات البيضا جوا الحبر ترقص لي

تدوب و تدوب
و من فوق سن القلم ترسم قصايد
عن مواني و عن سفاين

عن عروسة البحر

ترسمني

تخلق لحنها مني

تلوني بلون الضحكة .. تطلع زيف

تلوني بلون الورد في عز الخريف

تشخبطني على ورقي .. فتصبح غنوتي تخاريف

تلخبطني .. ملامح وشي في مرايتي تبان تجاويف

وعرفت ساعة الحزن

لما انتي بترحلي

أنا قد إيه باصبح .. ضعيف

Sunday, July 29, 2007

عدنا

من يوم 21 حتى يوم 27 يوليو
و أنا في بلاد مراكش ( المغرب ) الشقيق
التفاصيل سنواليكم بها سربعاً
لكنني وددت أن أقول لكم انني عدت و سأبدأ الكتابة من جديد

Sunday, July 1, 2007

أشوف و شكم بخير .. ادعوا لي




أعتذر إليكم و إلى نفسي قبلكم ، لأنني مضطر للانقطاع عن المدونة ـ على الرغم من حداثة إنشائي لها ، و عدم تمكني من تحديثها بشكل جيد . و ذلك لانشغالي بالاستعداد للامتحانات .

هو انا ما قلتش ليكم اني باذاكر في كلية الاعلام بمركز التعليم المفتوح بجامعة القاهرة ؟!

على كل حال انتم عرفتم دلوقتي .. و اتمنى ان ربنا يستجيب دعاكم .. بالنجاح طبعا

Thursday, June 21, 2007

مم أمبو .. هكذا أفضل كثيراً




مقالي الأول بجريدة الكرامة .


دعتني الصديقة بدر العبيدي للكتابة فلم استطع رفض الطلب ، و لبيت الدعوة .


آملاً أن تكون التجربة _ بالفعل _ ناجحة .. خاصة أنني لأول مرة أكتب مقالات بحس ساخر .. أو هكذا أظن .




( مم أمبو .. هكذا أفضل كثيراً )



بينما أحاول كتابة هذه الكلمات مجتهداً في مغازلة بنات أفكاري، وباحثاً عن ما يمكنني أن أملأ به هذه المساحة من الصفحة، إذا بصوت ابني الصغير يعلو باكياً. هو بصراحة لا يعلو، وإنما يستمر في علوه وارتفاعه الذي لم ينخفض منذ أن قررت حرمنا المصون فطامه من الرضاع.
وحين أدرك صغيرنا ما دبرناه له بليل، أصر علي أن يجعل ليلنا نهاراً وأن يرينا النجوم في عز الضهر.. وهو لا يقطع بكاءه ونحيبه علي فراق صدر أمه إلا لكي يردد كلمتين مهمتين جداً في قاموسه اللغوي البسيط، هاتان الكلمتان ــ إذا جاز لنا أن نطلق عليهما كلمتين ــ هما: مم وأمبو.. وهما علي الرغم من بساطتهما إلا أنه لا يستطيع الاستغناء عنهما وعن التعبير والصراخ بهما كل حين.لذلك وجدت نفسي منقاداً ومجروراً إلي قاموسه الفصيح والمعبر جداً لأتفحص كلمتيه المعبرتين وأربطهما ــ إذا سمحتم لي بربطهما ــ بحياتنا ومعيشتنا اليوم.. تلفت حولي ونظرت إلي أحوال البلاد والعباد، فوجدت أن دعاة التنوير والعدل والديمقراطية والكرامة......الخ، ينادون علي جمهور لا يبالي بالنداء ولا بالمنادين، مثل عدم اهتمامه من قريب أو بعيد بما تقوله له الحكومة وما تسوقه له من أحلام هي للأوهام أقرب. جمهور يشبه صغيري إلي حد كبير، لا يمل من البكاء والنحيب ويسب ويلعن أبو حكامه وأمهم وابنهم وعيلتهم كلها، لكنه لا يفعل أكثر من السعي وراء المم والأمبو.وفي صراعها مع الصغير تشاغله زوجتي وتلهيه بأساليب تتفنن في ابتداعها وابتكارها، لكنها أبداً لن تعطيه ما يريد ويطلب. أتأمل حركاتها وألاعيبها فألاحظ ــ ربما ــ للمرة الأولي منذ زواجنا السعيد أنها تشبه كثيراً وزراءنا المباركين المقيمين علي صفحات جرائدنا القومية اليومية.. وأضبط نفسي ــ كذلك ــ متلبساً وأنا أتعامل مع قضية بكاء طفلنا العزيز وطلبه للمم والأمبو، كما يتعامل أعضاء برلماننا الموقر (من القار) سليل عائلة سيد بيه قراره.. وهكذا ظللنا في شجار ونقار (أنا وزوجتي) في وصلة من الأخذ والرد متجاهلين الطفل الذي ولأول مرة يخفت صوت بكائه وتجف دمعته.. ثم يصمت. يخيم السكون علي الحجرة ونتحول بالنظر إليه لنجده مبتسماً وواضعاً كفاً علي أوراقي وممسكاً قلمي بكفه الأخري. ضحكنا من منظره هكذا، وأشفقت علي سطوري القليلة من التمزيق، فحاولت أن ألاطفه وأسحب ممتلكاتي من بين قبضته النونو. لكنه استكبر وأبي وتمسك بغنيمته صارخاً في وجهي: مم.. أمبو.. قلت له: والله عندك حق، أنا هاكتب عليها (مم.. أمبو).. وهكذا وفيت للصغير وعدي له، لعله يتذكر عندما يكبر أنني وفيت يوماً ما وعداً وعدته به.

Monday, June 18, 2007

نحن .. و مدننا التي أهملتنا

قصيدة للشاعر الجميل أحمد عبد المعطي حجازي
أثرت في كثيراً و أدين لها _ و له _ بالكثير
هذا أنا
وهذه مدينتي
عند انتصاف الليل
رحابه الميدان والجدران تل
تبين ثم تختفي وراء تل
وريقة في الريح دارت
ثم حطت
ثم ضاعت في الد روب
ظل يذوب
يمتد ظل
وعين مصباح فضولي ممل
دست ُ على شعاعه لما مررت
وجاش وجداني بمقطع حزين
بدأته ... ثم سكت
من أنت يا ... من أنت ؟
الحارس الغبي لا يعي حكايتي
لقد طردت اليوم
من غرفتي وصرت ضائعا بدون اسم
هذا أنا
وهذه مدينتي!

Sunday, June 17, 2007

إهداء .. لم يفت أوانه بعد




إلى الشاعر الجميل

أحمد عبد المعطي حجازي
أهديت له قصتي ( نورس وحيد بجناحين من ورق ) ح
و عندما فازت بجائزة نادي القصة ، تفاءلت بها و أسميت مجموعتي القصصية باسمها
و عندما فازت المجموعة بجائزة الهيئة العامة لقصور الثقافة أهديت المجموعة إليه

لكنهم في كل مرة يطبعون القصة أو المجموعة ، يسقطون _ سهواً ربما _ الإهداء الذي كتبته له

اليوم ، و على صدر مدونتي أكتب الإهداء كما أشاء
بيدي .. لا بيد أحد

( نورس وحيد بجناحين من ورق )

بعض من فيض إبداعك يا سيدي