Wednesday, January 7, 2009

مني ليكي


يمكن
لأني شبيه النظرة ف عيونك
لأبعد ما يكون
: شارد
تناديني الملايكة في مناماتك
و انا حامل مقاماتك وأضرحتك
و متلفَع بشال الأوليا الأخضر
بلون برسيمك النوّار
تناديني و انا دوّار
بحملي في صحاريكي ،
وانا غرقان ف مية نيلك الأسمر ،
و حافي في حواريكي
حكيم .. مجنون
يمكن
لأني شبيه النظرة ف عيونك
لأبعد مايكون
: فارد
جناحاتي على مدَ البصر و الشوف
عني الحجاب مكشوف
جميع الأنبيا فيكي .. أنا
كل الفصول
و الشهور
و أيام السنة
تغريدة العصفور ف عين النور
و دبلان سوسنة
على غصنك
أنا منك
و مجهولك لعيني صار .. معروف
و ياما قلت لك عن بكرة و اللي جايّ
أنا الميت على أرضك
ف قلبك حيّ
و هاجراني ف وقت الأزمة و العوزة
و انا قلبي بالعشق ِلك .. مسكون
يمكن
لأني شبيه النظرة ف عيونك
لأبعد ما يكون
: مارد
عظيم الشكل و المنظر
عجيب الفعل
أسطورة
جميع الناس على أرضك بتشبه لي
ملامحهم
ملامح وشي بالمللّي
و انا الحاوي لكل تاريخك الماضي
أنا نصرك
أنا اللي منهزم بيكي
حروبي صحيح على الفاضي
لان عذابي بإيديكي
لكني آمنت بإني شعبك الواحد
أنا الشبعان
و انا العطشان
و انا المتغطي و العريان
و انا الغلبان
.. و انا الفرعون
يمكن
لأني شبيه النظرة ف عيونك
لأبعد ما يكون

Sunday, December 7, 2008

عيد جديد .. كما كل شيء


شئنا أم أبينا فإننا نتغير، على كافة المستويات نتغير .
تتبدل خلايانا بيولوجياً ، حتى أننا بعد زمن ـ ليس بالقصير ـ نكون قد تبدلنا تماماً ، و لم تعد خلايانا التي و لدنا بها و عشنا .. موجودة .
تتغير نظرتنا للحياة ، و إدراكنا لوجودنا و لمعناه .
تتراكم تجاربنا ، الإيجابية و السلبية على حد سواء ، فتتطور خبراتنا ، و تصير قراراتنا أكثر اختلافاً عن ذي قبل .
نصير ـ أو هكذا نتصور ـ أكثر اتساقاً مع ذواتنا ، نفكر من جديد في المستقبل ، و نعيد النظر إلى الماضي ، و نصدر أحكاماً جديدة ـ ربما ـ لم نفكر يوماً أن باستطاعتنا إطلاقها .
تسقط من روزنامة الحائط ورقة بعد أخرى ، و تذهب أيامنا يوماً بعد آخر ، و يغيب أناس كانوا ملء السمع و البصر و الفؤاد ، ليحل محلهم عابرون آخرون ، في حلهم و ارتحالهم يرسمون لنا ما يجب أن نكون عليه .
إنه القانون الأساسي للكون : التغير
يا كل من حللت في أيامهم و شغلت أوقاتهم و سكنت ذكرياتهم ، او سأكون :
ما انا إلا بشر ، أصيب و أخطئ .. فإن أصبت فلأنكم تستحقون ، و إن أخطأت فالسماح .
كل عام و أنتم طيبون

Sunday, June 15, 2008

حملة مناصرة معلم الإمارات

عاجل من دبي :"أصدقاءنا المعتصمين في دبي أمام وزارة التربية أطلعونا على مستجداتهم " وهي
وزير التربية يتصل من مجلس الوزراء ويتعهد بمقابلة 83 " المبعدين المعتصمين" مع
أهاليهم أمام الوزارة اليوم ويرجو عدم التصعيد الإعلامي وسيدرس مطالبهم

حملة مناصرة معلم الإمارات

التربيون المبعدون من وزارة التربية بالإمارات يعتصمون الآن أمام مبنى الوزارة في دبي ضمن حملة مناشدة لصاحب السمو رئيس الدولة للتدخل ووقف قرار الإبعاد
الأحد 15 / 6 / 2008
ناصروهم بالنشر

Thursday, March 13, 2008

اليوم الأول .. في العام الأول .. بعد الثلاثين


يأتي يوم مولدي مرة واحدة كل عام . يأتي و يمضي دونما صخب كبير ـ بالحقيقة ـ ولا قليل . لم أكن أعيره اهتماماً أو التفاتاً .. و تعود من حولي على ذلك

لكنني في هذا العام أشعر أن هناك ما هو جدير بالتوقف ـ و لو قليلاً ـ لإلقاء نظرة على ما حدث .. هل تعلمون ما الذي حدث ؟

إنه الزمن .. شعرت اليوم ـ لأول مرة ـ أنني سرقت ، و أن الذي سرق مني ـ بطبيعة الحال ـ لن يستعاد

ثلاثون عاماً مضت و أنا ما زلت هنا ، أكتب حيناً و أصمت أحايين كثيرة .. ثلاثون عاماً و صوري مفقودة و ضائعة .. تخيلوا أن أعوامي الثلاثين لا أحتفظ منها سوى بصور تعد على أصابع اليد الواحدة

ضاع مني زملاء الطفولة و الدراسة و اللعب ، تاهت مني في دهاليز الأعوام ضحكات مع الجيران ، و ذكريات مع الأصحاب ، و أسرار البراءة و دهشة الحكايات الصغيرة في عيون الرفاق

انفلتت من بين ضلوعي حرارة كانت في الصدر تجاه الأحبة ، و غابت عن عيني مشاهد البهجة البكر مع النفس و من هم أقرب إليها منها

ثلاثون عاماً صرت في نهايتها أنسى كثيراً جداً .. أضحك على نفسي و أسخر منها كلما نسيت ما لا يمكن نسيانه .. أو حاولت تبرير ذلك

باليوم الأول في العام الأول بعد الثلاثين .. أنظر للغد المقبل ـ إن أتى ـ بعين جديدة ، و روح أظنها قادرة على مواجهة ما سيكون

إن كان ما مضى لا يعود ، فإن الآتي لن يصير له ما صار قبله

يا عين احفظي ماءك ففي العمر متسع من شقاء و فرح .. و يا قلب افسح للذي يأتي و لا تقسو عليه

فيا كل الأحبة و الأصدقاء ، و يا كل من عرفتهم أو لم أعرفهم بعد .. إذا قرأتم ما كتبته هنا فقولوا لي : كل سنة و انت طيب .. فهذا سيسعدني كثيراً

Wednesday, February 27, 2008

تمرين أولي على الوجع


أرسل الرب ماء سمائه لتطهر مساء مدينتي من أدران النهار. و جالت الريح الباردة بكل حرية تجتاح شوارع المدينة , تكنس الدفء و تزيح الألفة و تنشر الوحشة بين كائنات الليل الهشة .

و كنت ـ كعادتي ـ كائناً هشاً أحب الليل و البرودة .. و تؤنسني الوحشة .

لا أجد مفراً عندما تهاجمني الكآبة من المسير إلى البحر ، في عتمة العاشرة مساء الأربعاء على شاطئ بورفؤاد ، تلمع أضواء قليلة كنجوم هبطت من السماء تقضي حاجة للرب و تصعد مجدداً عبر طريق لا يبين .تتعلق عيناي بلألأة الأضواء بينما تهمس في أذني وشوشات الموج ، أتشمم اليود وأتلمس البلل في نسمات الهواء .

على كافيتيريا " النجمة" يلتف أناس عاديون ، يستدفئون بالابتسام و الصحبة ، قد لا يعرفون بعضهم بالأسماء و لا بالعناوين التي ينتظرون فيها صافرة الرحيل ، لكنهم يعرفون وجوههم و أصواتهم ، هم اقرباء بينهم صلات ضحك و دخان و غناء.

إنه الغناء و الرقص و الصخب ، على أنغام السمسية و كلمات الأغاني و تصفيق الصحبجية و رقص الكبار قبل الصغار ، إنه التخفف من عناء اللازم و الضروري و الحتمي و الشكل الاجتماعي ، إنه التحرر من قيود الارتباط و الالتزام و العقلانية و المنطق .. إنه الانطلاق في براح الرحمة و السعي نحو نور الضمير و قوة الروح التي ترفض التآكل و الاستسلام ، إنه الطقس الأسبوعي للتطهر و الاغتسال بماء الشجن و الحنين .

خرجت من بينهم وقد استعدت نفسي و تفهمت ما كان مستشكلاً علي ، يهبط على قلبي ندى انتصاف الليل فأنظر للطريق الذي سلكته النجوم ، و أدرك ان الطريق واحدة و المشاوير لا تنتهي .

ناديت عليه : هل اكتفيت ؟ فارتمت موجة على الشط و انتهى أمرها .. ناديت : هل اكتفيت ؟هل اكتفيت ؟ فانطفأت نجمة بالبعيد و عبرتني نسمة باردة .

هذا أوان الرجوع ، الشوارع مغسولة بالمطر ، و الأعمدة و حدها تدرك أنني مفتقد للشهيق .

Sunday, February 17, 2008

صديقي


و أنت الذي لم تكنْ
في عيون الزمان
صديقي
و لا في بواح الليالي
وهمسِ السطور
و لكنني كنت أعلم
أنك دوماً هناكَ
تطوف بذات المكان
تداعبُ حلمَ النهار البعيدِ
و تنشد نفْسَ النشيدِ
العنيدِ
وتنقشُ – مثلي –
بدون قنوطٍ
على شاطئِ البحر
نفس النقوش
فأنت الذي كنت دوما
صديقي